خاص- سياحتكم:
أكد مستثمر عالمي في قطاع الترفيه، أهمية تطبيق معايير الاستدامة في المشاريع الترفيهية، مبينا أن مطوري الوجهات الترفيهية في المملكة يتطلعون لجذب 91% من السكان الذين يسافرون إلى الخارج سنويًا، مشددًا على أهمية وضع السلامة في مقدمة الأولويات عند إنشاء المشاريع الترفيهية.
وقال ترافيس كلاين، المدير الإقليمي للعمليات لمنطقة الشرق الأوسط بشركة وايت ووتر العالمية، في حوار مع مجلة “سياحتكم”، إننا نسعى إلى تطبيق معايير الاستدامة في مشاريعنا الترفيهية بالمملكة، من خلال توفير المياه والطاقة، والاستفادة من الموارد الطبيعية المحيطة بطريقة آمنة لإنشاء حدائق مائية مستدامة، مبينا أنه من المهم إدماج ممارسات مستدامة تمكّن من تنقية المياه بكفاءة، واستخدام مواد صديقة للبيئة تعزز امتصاص الكربون، وتوفير الظل الطبيعي، وتقليل الحاجة للري المفرط.
وأوضح كلاين، أننا نستخدم تقنيات متقدمة مثل البرامج الخاصة لتصميم النماذج ثلاثية الأبعاد وعمليات المحاكاة لألعاب المنتزهات المائية التي تمكن من ضبط حجم المضخة وحساب كمية المياه المستخدمة حتى لا يكون هناك تشغيل زائد للمضخات، مما يؤدي إلى تقليل فقدان الماء.
تطلعات المطورين
وبشأن تطلعات مطوري الوجهات الترفيهية في المملكة، قال إن المستثمرين في قطاع الترفيه بالمملكة يتطلعون إلى جذب 91% من السكان الذين يسافرون إلى الخارج سنويا إلى الداخل، مبينا أن تحقيق ذلك مرهون بقدرة المطورين على فهم تفضيلات الضيوف وخلق تجربة ترفيهية تستحوذ على اهتمامهم، مما يمكنهم من التميز في سوق الترفيه.
ولفت إلى أن “وايت ووتر” تسهم من خلال تواجدها بدول مجلس التعاون الخليجي منذ أكثر من 20 عامًا في توفير الترفيه الذي يناسب مختلف الفئات العمرية، من خلال إنشاء أكثر الحدائق والألعاب المائية تقدمًا في العالم، مع مراعاة التحديات التشغيلية بسبب الحر الشديد في المنطقة، حيث تتعاون مع شركائها لتوفير عروض ترفيهية تلبي احتياجات السوق المحددة، معربًا عن سعادته بالمشاركة في بعض المشاريع الضخمة في المنطقة، ومنها عقد توريد المعدات في مشروع القدية.
الصحة والسلامة
وتطرق كلاين في حواره مع مجلة “سياحتكم”، إلى أولويات الصحة والسلامة في المشاريع الترفيهية، وقال: “نضع في وايت ووتر معايير الصحة والسلامة في مقدمة أولوياتنا عند إنشاء كافة مشاريعنا الترفيهية، من خلال محاكاة مسار المنزلق في كل تصميم، وذلك باستخدام برمجيات خاصة؛ لضمان أن ركاب المنزلق يبقون ضمن الحدود المحددة لهم”.
ولفت إلى أنه يتم إجراء اختبارات وضبط دقيق لضمان سلامة مستخدمي الألعاب بناءً على نتائج المحاكاة لتحقيق أعلى معايير تجربة المنزلق.
معرض الترفيه والتسلية
وحول مشاركة “وايت ووتر” للمرة الرابعة على التوالي في المعرض السعودي للترفيه والتسلية في نسخته الخامسة (SEA EXPO 2023)، والذي أقيم خلال الفترة من 28 إلى 30 مايو في الرياض، قال كلاين، إن المعرض أتاح فرصة للتواصل مع الشركاء، والاطلاع على اتجاهات السوق، وفهم تفضيلات العملاء، واستكشاف الفرص المحتملة في الترفيه بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030؛ لتعزيز الفرص الاستثمارية، وتنويع النشاط الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة.
وأضاف، أن النسخة الحالية من المعرض عقدت في وقت يشهد سوق الترفيه تقدمًا كبيرًا، وتنفيذ مشاريع ترفيهية ضخمة، وقد شهد حضور نخبة من صناع القرار، ورواد الأعمال في قطاع الترفيه بالشرق الأوسط، حيث يحثوا فرص تعزيز مستقبل صناعة الترفيه والتسلية في المملكة وتطويرها.
دمج الضيافة والترفيه
وبشأن التوجه نحو دمج قطاعي الضيافة والترفيه في المنطقة، قال إن هذا التوجه يساعد في نمو الإيرادات، حيث كشفت دراسة حديثة لشركة Hotel & Leisure Advisors، عن زيادة بنسبة 59٪ في متوسط إيرادات غرف الفنادق بعد إضافة الحدائق المائية بها، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن إنشاء الحدائق والألعاب المائية في الفنادق والمنتجعات تساهم في زيادة الأرباح وتعزز تجربة الضيوف.
ولفت إلى دورهم في تكملة عروض وسائل الراحة بالمنتجعات مما جعلها وجهة ملائمة للعائلات، من خلال إضافة المرافق المائية، واستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية؛ لتوفير تجربة شخصية وسلسة للزوار.
وحول دور وايت ووتر في تطوير الترفيه في المملكة، قال إننا نعد من أكبر مطوري ومصنعي الألعاب المائية في العالم، حيث تعمل الشركة منذ إنشائها قبل أكثر من 40 عامًا مع العلامات التجارية الترفيهية الأكثر شهرة في المنطقة والعالم، بتزويدهم بأفضل الألعاب والمعدات اللازمة لبناء المنتزهات المائية، لتطوير واستدامة صناعة الحدائق المائية في المملكة، وتقديم أفضل تجربة ترفيهية للضيوف والعملاء، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 لإنشاء أكثرمن 600 مشروع ترفيهي في المملكة بحلول عام 2030.
وأشار إلى أن شركتنا تسعى إلى تقديم خدمات شاملة ومتكاملة لعملائها لإنشاء حدائق مائية متطورة ومستدامة في المملكة، وذلك من خلال خبرتها التي اكتسبتها من تنفيذ أكثر من 5000 مشروع ترفيهي في جميع أنحاء العالم.